نظمت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين أمس الاثنين احتفالا لتكريم عدد من الشاعرات الفلسطينيات، والاحتفاء بالشاعر الفلسطيني سمير العمري، وذلك في مقر الرابطة بمدينة غزة، وسط حضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين.
وفي كلمة له أكد رئيس الرابطة الدكتور عطا الله أبو السبح أن الشعب الفلسطيني لديه الكثير من الطاقات الإبداعية، والتي تحتاج إلى الاكتشاف، منوها إلى أن الأدباء والمثقفين هم بناة الحضارة الإنسانية على حد تعبيره.
وقال "لقد تم إغفال الأدباء الإسلاميين من تاريخ الأدب العربي والفلسطيني، وقد جاء الوقت لتغيير هذا الواقع، لأن الأدب قُدم لنا في ثوب غير ثوبه الحقيقي".
وأضاف "القضية الفلسطينية غنية بموضوعاتها، ومهمة المثقفين هي جعل هذه القضية تستقطب قلوب الناس وعقولهم، ومن هذه الأمثلة الشاعر الهندي طاغور، الذي جعل من قضية أمته قضية إنسانية".
من ناحيته، أكد الشاعر الفلسطيني سمير العمري على أن المثقفين هم السد المنيع للحفاظ على الهوية الثقافية ضد ما وصفها بمحاولات الاستغراب والتشويه.
والشاعر العمري ولد في غزة عام 1964م، ونشأ هناك حتى أكمل دراسته الثانوية، وهو حاصل على إجازة الجامعة كطبيب صيدلاني، كتب الشعر وهو دون السادسة عشر، وصدر أول دواوينه ترانيم شاعر عام 1989م في المملكة العربية السعودية، ونشرت له العديد من القصائد والمقالات في الصحف العربية، وهاجر إلى السويد عام 1998م، وعاد منها قبل فترة قصيرة.
وأثنى العمري على جهود رابطة الكتاب في رعاية الأدباء والكتاب، وفي النهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني.
هذا وقدمت الرابطة دروعاً تقديرية لعدد من الشاعرات اللاتي فزن في مسابقة شعرية نظمتها الرابطة بالتعاون مع إذاعة الأقصى، كما كرمت كل من الأساتذة الشعراء عبد الخالق العف، عبد الفتاح أبو زايدة، وسمير العمري.
هذا وفازت بالمرتبة الأولى في المسابقة الشعرية الشاعرة آلاء القطراوي، بينما حصلت الشاعرة عفاف الحساسنة على المرتبة الثانية، وذهبت الجائزة الثالثة إلى الشاعرة آلاء السوسي، أما الجائزة الرابعة فكانت من نصيب الشاعرة سمية أبو عيطة.
كما حصلت عائلة "البرقوني" على لقد العائلة الثقافية المثالية، وذلك لمشاركة أفرادها في معظم الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تنظمها الرابطة.